أضرار ترك رياضة كمال الأجسام

تعد رياضة كمال الأجسام من الرياضات الشائعة والتي تعمل على تنمية وتضخيم العضلات، وتحسين اللياقة البدنية وصحة الجسم بشكل عام. ولكن، قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في الاستمرار في هذه الرياضة بشكل منتظم، سواء بسبب ظروف شخصية أو عدم وجود الوقت الكافي للتمرين.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن ترك رياضة كمال الأجسام قد يؤدي إلى آثار سلبية على صحة الجسم واللياقة البدنية، ولذلك ينصح بعدم التوقف عن ممارسة هذه الرياضة إلا بعد استشارة الطبيب المختص واتباع خطة مناسبة لتجنب الآثار السلبية.
في هذا السياق، سنتحدث في هذه المقالة عن أضرار ترك رياضة كمال الأجسام، وما هي الآثار السلبية التي يمكن أن تحدث على صحة الجسم عند التوقف عن هذه الرياضة.
شاهد أيضا: أضرار التدخين على لاعبي كمال الأجسام
يمكن أن يؤدي ترك رياضة كمال الأجسام إلى عدد من الآثار السلبية على الجسم، ومن أبرز هذه الآثار:
1 فقدان العضلات
تعمل رياضة كمال الأجسام على تحسين صحة الجسم وزيادة كتلة العضلات، وتقليل نسبة الدهون في الجسم، ولذلك فإن الرياضيين الذين يمارسون هذه الرياضة بشكل منتظم ومنهم الرياضيين المحترفين يضعون خططًا غذائية متوازنة وبرامج تدريبية مكثفة لتحسين صحتهم وبناء عضلاتهم.
ومع ذلك، إذا تم التوقف فجأة عن هذه الرياضة، فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان العضلات التي تم بناؤها بجهد كبير خلال فترة الأداء للتمارين الرياضية، وهذا يمكن أن يحدث بسرعة خلال فترة قصيرة بعد توقف الرياضة. ويعود ذلك إلى عدم تحفيز العضلات بشكل مستمر بسبب عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مما يؤدي إلى تراجع النمو العضلي وفقدان العضلات التي تم بناؤها.
ومن المهم أن يتم الحفاظ على مستوى النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية بانتظام حتى لا يؤدي التوقف المفاجئ عن الرياضة إلى فقدان العضلات وتدهور الصحة العامة للجسم. وينصح بتحديد أهداف وخطط تدريبية وغذائية مناسبة ومستمرة، ومراجعة الطبيب المختص لتحديد أفضل طريقة للحفاظ على صحة الجسم والحفاظ على كتلة العضلات.
2 زيادة الوزن
تؤدي رياضة كمال الأجسام إلى زيادة كتلة العضلات في الجسم وتسريع معدل الأيض، مما يساعد على حرق الدهون وتقليل الدهون المخزنة في الجسم. وبمجرد التوقف عن ممارسة هذه الرياضة، قد يؤدي ذلك إلى تراجع معدل الأيض وعدم القدرة على حرق الدهون بنفس الكفاءة.
وعندما يتوقف الجسم عن ممارسة رياضة كمال الأجسام، فإنه يحتفظ بالدهون المخزنة في الجسم بشكل أكبر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة في الوزن. وإذا لم يتم التحكم في هذه الزيادة في الوزن، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض صحية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن المهم الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية الأخرى والالتزام بنظام غذائي صحي للحفاظ على الوزن المناسب وتجنب زيادة الوزن بعد ترك رياضة كمال الأجسام. كما يمكن استشارة الطبيب أو المدرب للحصول على نصائح وإرشادات حول كيفية الحفاظ على الوزن المثالي بعد ترك هذه الرياضة.
3 تقليل كثافة العظام
تعد رياضة كمال الأجسام نوعًا من التمارين الرياضية المكثفة، والتي تحتاج إلى تحمل وجهد كبير من قبل الجسم. ويتطلب بناء العضلات في هذه الرياضة تناول كميات كبيرة من البروتين والكالسيوم والفيتامين د لتحسين صحة العظام.
عند التوقف عن ممارسة الرياضة، يحدث تراجع في تطور العضلات، مما يتسبب في تقليل الحاجة للاستهلاك الغذائي الضروري للحفاظ على الكثافة العظمية، وهذا يؤدي في النهاية إلى تقليل كثافة العظام. وبالتالي، يتعرض الشخص الذي يتوقف عن ممارسة رياضة كمال الأجسام إلى خطر الإصابة بمشاكل صحية تتعلق بالعظام، مثل هشاشة العظام وزيادة احتمالية الكسور.
ينصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى يتم الحفاظ على كثافة العظام، ومن المهم أن يشمل النشاط البدني عناصر تحميل الوزن والمقاومة، والتي تشجع على نمو العظام وتحسين كثافتها. وينصح الأشخاص الذين يعانون من نقص النشاط البدني وتقليل كثافة العظام بتحديد أهداف وبرامج تمرينية مناسبة، بالتشاور مع الطبيب المختص للحصول على نصائح وتوجيهات صحية مناسبة.
4 ارتفاع ضغط الدم
تعتبر رياضة كمال الأجسام من التمارين الرياضية الشاقة التي تحتاج إلى جهد كبير من الجسم، وهذا يعني أن الجهد الذي يحدث خلال ممارستها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
شاهد أيضا: السن المناسب لممارسة كمال الأجسام
في الواقع، قد يسبب الجهد المفرط خلال ممارسة رياضة كمال الأجسام ارتفاعاً مؤقتاً في ضغط الدم، ولكن هذا الارتفاع يعود عادةً إلى مستوياته الطبيعية بعد فترة قصيرة من الراحة. ومع ذلك، إذا استمر الارتفاع في ضغط الدم، فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية.
كما يعد ترك ممارسة رياضة كمال الأجسام بعد فترة من الزمن، بمثابة خطر للإصابة بارتفاع ضغط الدم. فعند ترك الرياضة، يتراجع الجسم عن تأهيل نفسه للتحمل البدني، ويصبح القلب والأوعية الدموية أقل قدرة على التحمل. وبالتالي، قد يؤدي ذلك إلى زيادة احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
لتجنب ارتفاع ضغط الدم نتيجة تمارين كمال الأجسام، يجب على الممارسين الالتزام بتوجيهات الطبيب والمدرب، وتنظيم ممارساتهم الرياضية بشكل مناسب، والالتزام بنظام غذائي صحي، والتخلص من العوامل الرئيسية المسببة لارتفاع ضغط الدم، مثل التدخين والوزن الزائد وتناول الملح بكميات كبيرة.
5 تغير في المزاج
تشير الدراسات إلى أن ممارسة التمارين الرياضية تساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة والاسترخاء، حيث تساعد على إفراز المواد الكيميائية الطبيعية في الجسم التي تعزز الشعور بالسعادة والإيجابية.
ومن الممكن أن يؤدي ترك رياضة كمال الأجسام إلى تغير في المزاج والشعور بالقلق والتوتر، وهذا يرجع إلى عدة عوامل، منها تغير معدل الأيض في الجسم والتراجع في مستويات المواد الكيميائية الطبيعية التي تؤثر على المزاج.
وقد يؤدي هذا التغير في المزاج إلى زيادة نسبة الاكتئاب، وخاصة إذا كان الشخص يعتمد بشكل كبير على التمارين الرياضية للتحكم في مزاجه وتحسين حالته النفسية. وقد يحتاج الشخص الذي يعاني من تغير في المزاج بعد ترك رياضة كمال الأجسام إلى البحث عن أنشطة أخرى تساعده على التحكم في مزاجه وتحسين حالته النفسية، مثل التأمل واليوغا والتمارين الهوائية الخفيفة.
وبشكل عام، يمكن القول إن ترك رياضة كمال الأجسام يمكن أن يؤدي إلى فقدان اللياقة البدنية والصحة العامة، ولذلك ينصح بمواصلة هذه الرياضة بانتظام، أو البحث عن نوع آخر من الرياضة الملائمة في حال لم يكن ممكنًا مواصلة هذه الرياضة.